اختلاف المصير للمولودين في اليوم نفسه: كيف تفسّره مصفوفة القدر؟ (16)
هل المصير متطابق لمن وُلدوا في اليوم نفسه؟ كل من يدرس منهج «22 أركانا» لناتاليا لاديني طرح هذا السؤال على مصير واحد للمولودين في اليوم نفسه؟الأقل مرة: هل حقًا يكون مصير الأشخاص المولودين في اليوم نفسه متشابهًا؟ على الرغم من أن الناس قد وُلدوا في اليوم نفسه ولديهم مصفوفات متطابقة، فإن حياتهم كثيرًا ما تسير بطرائق مختلفة.
ولكن لماذا لا يكون المصير متطابقًا لمن وُلدوا في اليوم نفسه؟ وهل توجد تفسيرات منهجية لهذا الظاهر في المنهجية الخاصة بـ«22 أركانا»؟ في هذه المقالة سنبدّد الخرافة حول تطابق المصفوفات والمصائر!
يمكنك حساب «مصفوفة القدر» الخاصة بك باستخدام حاسبتنا.
عن العمل الفردي على الأركانا
لكل أركانا خصائصها ويمكن أن تتجلّى بصور مختلفة. فالأركانا في الجانب السلبي تعني طاقة لم تُعالَج بعد وتحتاج إلى عمل، أمّا الأركانا في الجانب الإيجابي فهي طاقة جرى العمل عليها بالفعل. ومن الطبيعي أن هذين التجليَّين يمنحان الإنسان صفات مختلفة، وهذا بلا شك يؤثّر في مسألة ما إذا كان سيصبح للمولودين في اليوم نفسه المصير ذاته أم لا.
على سبيل المثال، قد يولد شخصان في اليوم نفسه ويكون لديهما «أركانا 10» في «منطقة الراحة». لكن يكفي للأول أن يترك نفسه مع التيار ليعيش بهدوء، بينما يتعرّض الثاني خلال حياته لاختبارات وتحديات.
لكن لماذا لا تتطابق مصائر من وُلدوا في اليوم نفسه؟ إليك الشرح أدناه!
تأثير البرامج العائلية الكارمية
من المعروف أن أصعب البرامج هي الكارمية، ومن بين الأهم بينها: المهام العائلية المادية والروحية. الذين وُلدوا في اليوم نفسه قد تكون لديهم برامج متماثلة، لكن السؤال هو: عبر أي مواقف وأي أشخاص سيعمل كلٌّ منهم على معالجتها؟
نؤكّد أنه من النادر جدًا أن يعالج الأشخاص المولودون في اليوم نفسه مثل هذه المهام الصعبة في الوقت نفسه ومن خلال المواقف ذاتها (فمثل هذه المصادفات لا تحدث عمليًا). ومن ثمّ يمكننا الاستنتاج أن الموارد العائلية لدى المولودين في اليوم نفسه ستتجلّى بطرق مختلفة، وهذا بلا ريب يؤثّر في المصير. وهذا تفسير آخر لِمَ لا يكون المصير متطابقًا لمن وُلدوا في اليوم نفسه.
كل قرار يؤثّر في المصير
كل يوم نضطر لاتخاذ قرارات مصيرية وأخرى عادية. وقد يبدو الأمر بسيطًا، لكن حتى القرارات الصغيرة تؤثّر في مصيرنا. لتوضيح أهمية التفاصيل الصغيرة، تخيّل إنسانًا معاصرًا يسافر إلى الماضي ويلحظه أحد. برأيك: هل سيتغيّر تفكير ذلك الشخص في الماضي؟ نحن أيضًا نرى أن التغيّر سيكون حتميًا!
حتى لو وُلد الناس في اليوم نفسه، فاحتمال أن يتخذوا القرارات ذاتها ضئيل للغاية. وهذا يعني أن المصير لن يكون متطابقًا لمن وُلدوا في اليوم نفسه!
تأثير البيئة المحيطة
البيئة المحيطة جزء مهم من الحياة، فهي ترافقنا يوميًا. لكل إنسان بيئته الخاصة؛ تتحدد بمجال عمله واهتماماته وغير ذلك. وبيئتنا تؤثّر كثيرًا في طريقة تفكيرنا والقرارات التي نتخذها.
تتركّب المعيشة حرفيًا من دوران الأشخاص؛ يأتون ويذهبون من حياتنا ليعلّمونا دروسًا معينة ويساعدونا على معالجة مواضع محددة عبرهم. كما أن الصحبة التي نقضي معها غالب أوقاتنا توجهنا إلى درب الحق أو خلافه. واتفقنا أنّه من غير المرجّح أن يعيش المولودون في اليوم نفسه في بيئة متطابقة، ومن ثمّ فلن يكون «المصير متشابهًا» لدى من وُلدوا في اليوم ذاته.
عن اختلاف شحنات الطاقات في المصفوفة
يطوّر كل إنسان مزيجًا من الطاقات الإيجابية والسلبية بصورة فردية. وهذا يعني أن حتى الأشخاص ذوي «مصفوفة القدر» المتشابهة ستكون لديهم كميات مختلفة من الطاقات المُعالجة.
ومن الجدير أخذُه في الاعتبار أن البيئة وكل قرار نتخذه يؤثّران في مدى سرعة معالجة البرامج. ومن الواضح أنه مع هذا المسار من الأحداث ستكون لدى المولودين في اليوم نفسه درجات مختلفة من معالجة المصفوفات، ومن ثمّ مصائر مختلفة كنتيجة طبيعية.
الخلاصة
تناولنا في هذه المقالة سؤالًا يهم الكثيرين، لا سيّما المبتدئين في علم الأعداد ومنهج «22 أركانا» لناتاليا لاديني. ولا شكّ أنه حتى لو وُلد الناس في اليوم نفسه فلن يكون مصيرهم متطابقًا، فمثل هذا التطابق شبه مستحيل!
الفكرة المحورية التي تثبت ما سبق: درجة معالجة مزيج الطاقات في المصفوفة لدى المولودين في اليوم نفسه مختلفة، إذ تؤثّر فيها عوامل عديدة، منها:
- البيئة المحيطة.
- طريقة معالجة «البرامج الصعبة».
- كل قرار نتخذه.
قد تكون لدى الأشخاص مصفوفات متشابهة، لكن الأركانا ذاتها قد تكون في حالات مختلفة، وهو ما لا يؤثّر في المصير فحسب، بل في سلوك الإنسان عمومًا أيضًا!