الأركانا الصغرى الثامن عشر (18) في مصفوفة القدر: القمر

بعد فكّ شفرة الأركانا الصغرى الثامن عشر في مصفوفة القدر يمكن معرفة رسالة الإنسان، وتبيّن ما إذا كانت هذه الطاقة لديه في الإيجاب أم في السلب، وكذلك الكشف عن نقاط القوة والمواهب والملكات. الهدف الأساسي من فك الشفرة هو معالجة المشكلات السلبية، وكذلك تقوية الجوانب القوية في الأركانا الصغرى السابع عشر ضمن مصفوفة القدر.

معنى الأركانا الصغرى الثامن عشر في مصفوفة القدر

الأركانا الصغرى الثامن عشر

في بطاقات التاروت وفي مصفوفة القدر يُسمّى الأركانا الصغرى الثامن عشر القمر. ومن الصعب المبالغة في تقدير دلالة هذا الرمز، إذ يلعب قمر الأرض دورًا هائلًا في حياة البشرية والكوكب بأسره: فهو يُدير المدّ والجزر، وله سلطان على الدورات الزمنية، ويؤثّر مباشرةً في الجسد المادي والجوهر الروحي للإنسان. لذلك يرتبط الأركانا الصغرى الثامن عشر بقوة السحر والدهشة وزوال المخاوف. يتميّز أصحاب هذه الطاقة بالإلهام وبالبعد الإبداعي والروحي، وبامتلاك المعرفة والرغبة في مشاركتها.

وجود شفرة ثامنة عشرة بإشارة موجبة

المولودون تحت الأركانا الصغرى الثامن عشر بإشارة إيجابية يمتلكون قدرات سحرية ويمكنهم تنمية مهارات باطنية أخرى. هم فريدون شكلًا وروحًا، وحتى داخل أسرهم يبدون منفصلين ومميّزين. إنهم شخصيات لافتة تمتلك مواهب واسعة، تسعى إلى اكتشافات جديدة وتشدّ الأصدقاء والمقرّبين للسير خلفها. لديهم موهبة الإيحاء وقدرة الإقناع، ولذلك يكون لهم على الدوام معجبون وأتباع.

السحر والجاذبية غير العاديين لدى ممثلي الأركانا الصغرى الثامن عشر الإيجابي يجعلانهم مرغوبين ومحلّ طلب في عيون الجنس الآخر. يؤسّسون ثنائيات منسجمة يعيش أفرادها معًا طويلًا وبسعادة. وينطبق الشيء نفسه على الأصدقاء — فعادةً ما تنشأ هذه العلاقات في الطفولة وتستمر مدى الحياة.

المولودون تحت طاقة الثامن عشر لا يطيقون الإكراه ولا يحتملون الضغط. إنهم محظوظون في الحياة، تتحقق رغباتهم وأحلامهم دومًا.

لا يُعرَفون بالتقتير، لكنهم لا يعانون من نقص المال، لأن لديهم حدسًا يجعلهم يستثمرون أموالهم على نحوٍ صحيح. وغالبًا ما يملكون دخلًا سلبيًا وينخرطون في أنشطة إبداعية.

ممثلو الأركانا الصغرى الثامن عشر قادرون حرفيًا على تجسيد أفكارهم. لذلك من المهم جدًا لهم مراقبة ألا يتسلّل السلب إلى أحلامهم ورغباتهم.

وجود الأركانا الصغرى الثامن عشر بإشارة سالبة

قد تجلب الطاقة الثامنة عشرة السلبية لصاحبها كثيرًا من المتاعب. وبما أنّ لدى هذا الشخص موهبة تجسيد الرغبات والأفكار، فقد تظهر الجوانب السلبية على هيئة أمراض متنوعة وعادات مؤذية. يميل ممثلو الأركانا الصغرى الثامن عشر ذوو الإشارة السالبة إلى الإدمان على الكحول والمخدرات والإفراط في التدخين، وكذلك إلى فرط الأكل الناجم عن اضطرابات عصبية. لا يمانعون في اللمز والغيبة وتشويه سمعة من لا يستسيغونه. إنهم يعيشون في عالمٍ وهمي خاص بهم.

أصحاب الطاقة الثامنة عشرة السلبية يتّسمون بازدواجية المعايير: قد يقولون للمرء شيئًا في وجهه، ثم يسيئون إليه من خلفه. كما يميلون إلى الرغبة في الظهور أفضل مما هم عليه بالفعل، ولأجل ذلك يختارون طريق إهانة الآخرين، وهو ما يقود كثيرًا إلى مشكلات جسيمة. وبسبب فرط التوتّر العصبي، يُفرِط أصحاب الأركانا الصغرى الثامن عشر السلبي في الطعام ويعانون من زيادة الوزن.

ينخدع ممثلو الشفرة الثامنة عشرة بسهولة بالمظهر الخارجي، ولذلك كثيرًا ما يصبحون ضحايا للمحتالين، بما في ذلك «محتالو الزواج»، وكذلك لمختلف المتلاعبين والمبتزّين. ولا يتعلّمون عادةً من دروس التجربة، فيقعون في المصيدة نفسها مرّات عدة.

كيف نُقوّي طاقة الثامن عشر في مصفوفة القدر

ممثلو الأركانا الصغرى الثامن عشر موهوبون بسخاء من العُلى. ولتقوية طاقتهم في مصفوفة القدر، ينبغي لهم الانخراط في الإبداع، والتطوّر روحيًا، وكذلك تصوير (تصوّر) رغباتهم ذهنيًا. وبما أنّ لديهم موهبة تحويل الحلم إلى واقع، فإن هذه الأفعال ستعود عليهم بالنفع حتمًا. غير أنّ أحلامهم لا بد أن تشمل دوافع روحية لا مادية فقط، إذ لا تُنال السكينة من دون روحانية.

الناس الذين يعيشون تحت علامة القمر يتأثّرون به تأثرًا شديدًا: في القمر المتزايد يشعرون باندفاع في القوة والنشاط والطاقة والإبداع — ويجب اغتنام ذلك — إذ ستقلّ القوة كثيرًا مع القمر المتناقص، ويمكن تخصيص تلك الفترة لأنشطة أكثر هدوءًا.

تجعل الرحلات والأسفار الحياة أكثر إشراقًا وإثارة. كما يجدر الاهتمام بتنمية القدرات السحرية والاستشعارية التي أُعطيها «أبناء القمر» بسخاء. وتساعد مساعدة المحتاجين — سواء كانوا بشرًا أم حيوانات أم الكوكب ككل — على تقوية الجانب الروحي للشخصية.

لدى أصحاب الأركانا الصغرى الثامن عشر إمكانات هائلة ومجال واسع من المهن: يمكنهم العمل دبلوماسيين أو علماء نفس، والانخراط في مجال المطاعم أو تنسيق الزهور، أو تصميم المناظر الطبيعية والرسم، والعمل في الإذاعة أو التلفزيون، وأن يكونوا مُصفّفين للهيئة، صحفيين، كتّابًا، مترجمين. كما تنفتح أمامهم آفاق واسعة في ميدان علوم الباطن والعلوم الغامضة.

ويمكن فكّ مصفوفة القدر ذاتيًا أيضًا. ولأجل ذلك يمكن الاستفادة من المفيد الآلة الحاسبة الإلكترونية.