السرّ الأعظم الثامن (8) في مصفوفة القدر لدى الإنسان: التوازن، القضاء، والإنصاف
السرّ الأعظم الثامن في مصفوفة القدر لدى الإنسان: التوازن، القضاء، والإنصاف

يجدر بك معرفة ما إذا كان السرّ الأعظم الثامن في مصفوفة القدر لديك في الحالة الإيجابية أم السلبية، لأن ذلك يساعدك على فهم رسالتك في الحياة، وكشف المواهب والقدرات الخفيّة، وبناء علاقات متينة داخل الأسرة ومع الأصدقاء. المهمة الأساسية للإنسان هنا هي العمل على نقاط الضعف وسدّ النواقص، وتقوية الجوانب القوّية — فهذا ما يقرّبك من بلوغ الانسجام الكامل في الحياة.
معنى السرّ الأعظم 8 في مصفوفة القدر لدى الإنسان
في مصفوفة القدر وفي التاروت يُعرَف السرّ الأعظم الثامن بعدالة الكون أو العدالة الكارمية. وهو يرمز إلى التوازن والإنصاف والحق للجميع وفي كل شيء. يجمع هذا السرّ بين محبة الأقارب والمقرّبين، والطيبة، وقوة الإرادة، والصبر. والصدق وحبّ العدالة من السمات الطبيعية لمن يحيا بهذه الطاقة.
وللحصول على صورة شاملة يمكنك الاطلاع على جميع شروح الأسرار الأعظم الـ 22 في مصفوفة القدر. سيساعدك ذلك على فهم دوافع الأفعال — أفعالك وأفعال الآخرين — وتعلّم التغلّب على النواقص ودعم وتقوية الجوانب الإيجابية.
السرّ الأعظم الثامن الإيجابي في مصفوفة القدر
حين تكون طاقة السرّ الأعظم الثامن في الجانب الإيجابي، تُكسب الإنسان مسؤولية يمكن الاعتماد عليها. فهو شخص ودود، طيب، شجاع ومتحمّس. وحتى إن لم يكن ذلك في مصلحته — وقد يسبب له متاعب — فإن من يحمل «الثمانية» الإيجابية يفي دائمًا بكلمته.
يمكن الوثوق بأصحاب «الثمانية» الإيجابية. في مجال الأعمال يكونون أفضل الشركاء الذين لا يخذلون غيرهم، وفي الصداقة أو الحب يكونون سندًا ودعمًا، وأشخاصًا على استعداد دائم للإصغاء وتقبّل رأي الآخر.
يمتاز أصحاب السرّ الأعظم الثامن بـالإخلاص والوفاء، ولا يميلون إلى الخيانة أو نقض العهد، لذا فهم أزواج وشركاء رائعون. في الزواج يدعمون نصفهم الآخر ويعتنون بدفء البيت، والحياة معهم يسيرة لأنهم عادلون ومسؤولون.
في العمل والبزنس لا يقدّم أصحاب الثمانية الإيجابية الربحية على الفائدة العامة في المقام الأول. فغالبًا ما يكون هؤلاء هم من يؤسّسون المؤسسات الخيرية والملاجئ للحيوانات، ويطعمون المشردين، وينخرطون في الأعمال التطوعية. وهم دائمًا في صفّ الضعفاء والمرضى والفقراء والمستضعفين.
وفي الحياة الاجتماعية يحقق «الإيجابيون من الثمانية» نجاحات لافتة؛ إذ يكسبون محبة الناس واحترامهم بفضل حسّ العدالة، ما يقود إلى الاعتراف بإنجازاتهم. وبسعيهم إلى التوازن والمساواة والإنصاف يتبوّؤون كثيرًا من المناصب الرفيعة في الجيش والشرطة، ويصبحون محامين وأطباء ومهندسين يعملون على تقنيات متقدمة هدفها تحسين حياة البشر.
السرّ الأعظم الثامن السلبي في مصفوفة القدر
يمتلك أصحاب «الثمانية» السلبية قابلية لجرّ المتاعب إليهم حتى لو لم تكن تمسّهم مباشرة. قد يتدخّلون لفضّ نزاع، أو يحمون فتاة من مشاغبين، أو يدافعون عن ضعيف يتعرّض للأذى من أقوى منه، أو ينقذون هرًّا هاجمه كلب كبير. إنهم يتبعون مهمتهم الطبيعية — نجدة الضعفاء وحمايتهم. وهذه القابلية تتيح أحيانًا لغير الأمناء استغلال أصحاب الثمانية السلبية لأغراض غير نزيهة، مستخدمين أسلوبًا معروفًا لدى عصابات الشوارع: «التحدّي واستثارة الكبرياء». وهكذا قد تنقلب النوايا الحسنة إلى مشكلات كبيرة عليهم.
ومن سماتهم أيضًا تكرار الأخطاء ذاتها. فقد يثق «السلبيون من الثمانية» بمن سبق أن خانهم، ويصدّقون المخادعين، ويعيدون أفعال الماضي من دون استخلاص العِبَر. وهم لا يطيقون النقد ولا يتقبّلون الملاحظات العادلة لا من الأهل ولا من المقرّبين. من يعيش تحت تأثير «الثمانية» يظنّ أنه دائمًا على حق، وأن الآخرين يسيئون الظن به وربما يتآمرون عليه سرًّا. وهذا يقود إلى اضطراب نفسي وميل إلى الإدمان على الكحول أو الأكل العصبي.
أي تغيير يكون صعبًا على أصحاب الثمانية السلبية. فهم يتألمون من تبديل العمل، ويُصرّون على البقاء في الوظيفة نفسها حتى إن كانت ذات دخل زهيد. لا يرون منطقة رمادية وسطى: فكل شيء بنظرهم إمّا أسود أو أبيض. ومن عيوبهم أيضًا حفظ الضغائن؛ يغفرون لأنفسهم بسهولة، لكن للآخرين — نادرًا ما يفعلون. وبعد سنوات قد يعيّرون الأصدقاء أو الأقارب بأمور نُسيت منذ زمن طويل، ويستخدمون تلك الوقائع لتأكيد «حقّهم» أو كحجج في الجدال والخلاف.
اتجاه العمل على تهذيب الشيفرة الثامنة في مصفوفة القدر
للتغلّب على الجوانب السلبية للسرّ الأعظم الثامن، ينبغي توجيه مزيد من الانتباه إلى حياتك أنت بدل التركيز على نواقص الآخرين. لا يجوز استغلال المعرفة أو القرابة للتدخل في حياة الغير، أو الوعظ والتعنيف بسبب أخطاء حقيقية أو متخيلة. من الأفضل لأصحاب «الثمانية» التركيز على حياتهم الخاصة، وعلى العلاقات داخل الأسرة ومع الأصدقاء، وتعلّم مسامحة العيوب والأخطاء — لأنفسهم ولمن حولهم. وهذا مهم خصوصًا للنساء ذوات «الثمانية» السلبية؛ فالنظرة الواعية والنقد الذاتي الرصين إلى الذات يحسّنان العلاقات في الزواج والعمل والصداقات.
ويُنصح بالارتقاء الروحي عبر قراءة الكتب ودراسة الفلسفة والآداب الدينية. وقد تكون رسالة «الثمانيّات» في التدريس أو القانون أو الخدمة العامة. كما يمكنهم الانخراط في علم النفس أو المعارف الباطنية والروحية. ومن خلال مساعدة الناس، يُحسِّن أصحاب «الثمانية» السلبية أنفسهم.
استخدم حاسبتنا الإلكترونية لتتعرف إلى تمظهر هذه الطاقة في مصفوفة قدرك.