كيف تساعد قناة الطفل والوالدين في شفاء الكارما وبناء علاقة صحية بين الأهل والأطفال (9)
قناة الطفل والوالدين (ويُشار إليها أحيانًا بقناة التواصل بين الوالدين والأطفال) هي أحد الحسابات المهمة في مصفوفة القدر. تعكس هذه القناة طبيعة العلاقات والروابط بين الوالدين وذريتهم، بالاستناد إلى زوايا الكواكب التي تمثّل الزوجين في الخريطة الفلكية. وعادةً ما تُبنى هذه القناة على اتصالات القمر والمشتري والزهرة، لأنها تجسّد الارتباط العاطفي والحماية والرعاية والمحبة.
تكمن أهمية تحليل قناة الطفل والوالدين في أنها تُظهر أي جوانب العلاقة بين الوالدين والأطفال ستعمل بانسجام، وأي الجوانب قد تصبح مصدرًا للمشكلات. فعلى سبيل المثال، إذا كان لدى الشخص البالغ زاوية غير منسجمة مع الكوكب الذي يمثّل الطفل، فقد يشير ذلك إلى احتمال ظهور صعوبات في العلاقة بينهما، تتجلّى في سوء الفهم أو النزاعات أو مشكلات التواصل.
أين تقع قناة الطفل والوالدين في مصفوفة القدر
في مصفوفة القدر تقع قناة الطفل والوالدين في الجزء الأيسر، وهي مكوّنة من عمودين: «الأطفال» و«الوالدان».
- في عمود «الأطفال» تُعرض الكواكب التي تمثّل الطفل.
- وفي عمود «الوالدان» تُعرض الكواكب التي تمثّل البالغين.
- يُوصَل كل جرم سماوي في العمود الأول بخط مع الجرم المقابل له في الثاني، وبذلك يكون لكل طفل، دون استثناء، خط اتصال مع كلٍّ من الوالدين.
يمكن أن تُعرض قناة الطفل والوالدين في مصفوفة القدر بأشكال مختلفة بحسب المنهجية المستخدمة، لكنها دائمًا تعكس الروابط بين الوالدين والأطفال بناءً على الزوايا بين الكواكب.
ما هي الكارما بين الأطفال والوالدين؟
تعتمد هذه الفكرة على تعاليم العديد من التقاليد الروحية، التي تؤكد أن أفعالنا ورغباتنا تجاه الوالدين والأطفال يمكن أن تؤثّر في حياتنا وفي كارما الخاصة بنا. فعلى سبيل المثال، إذا كنا غير ممتنين أو قاسين مع والدينا، فقد نواجه صعوبات في علاقاتنا الأسرية الخاصة أو في مجالات أخرى من حياتنا.
حساب قناة الطفل والوالدين في مصفوفة القدر
عند استخدام مصفوفة القدر يساعد تحليل هذه القناة على فهم العلاقات مع الوالدين والأطفال بشكل أعمق، وحل المشكلات التي تظهر، وتعزيز الروابط الأسرية. ولا حاجة لإجراء الحسابات يدويًا؛ إذ يكفي الاستعانة بالحاسبة الإلكترونية عبر الإنترنت التي تقدّم تفسيرًا لقناة الطفل والوالدين خلال دقائق معدودة.
أدخِل الاسم وتاريخ الميلاد وشغِّل البرنامج؛ فالتفسيرات يضعها اختصاصي نفسي ذو خبرة بلغة بسيطة ومفهومة.
لأي غاية جاءت الروح إلى والديها
بالمعنى الواسع يمكن أن تأتي الروح إلى والديها لتتعلّم دروسًا معيّنة، وتُنمّي وعيها وتنمو روحيًا. فكل شخص بالغ قادر على منح الطفل خبرات وتعاليم ضرورية لتطوّره الروحي.
قد تختلف الأهداف المحددة التي من أجلها تأتي الروح إلى والديها تبعًا لـالكارما والإيمان الشخصي والفلسفة. فبعض الناس يعتقدون أن الروح يمكن أن تختار والديها قبل الولادة لتنجز مهام معينة في هذه الحياة، بينما يرى آخرون أن الروح تنجذب إلى والدين لهما معها روابط كارمية خاصة، لمساعدتها على تصحيح أخطاء الحيوات السابقة أو إتمام مهام غير مكتملة من الماضي.
الأخطاء في علاقات الأطفال والوالدين بحسب مصفوفة القدر
مصفوفة القدر مفهوم فلسفي يصف المسار الفردي لحياة كل إنسان والعوامل المختلفة التي يمكن أن تؤثّر فيه. والعلاقات بين الوالدين والأطفال علاقات معقّدة ومتعدّدة الأبعاد، ويمكن النظر إليها من زوايا عدّة.
يمكن للأخطاء أن تترك أثرًا واضحًا في مسار حياة الطفل. لننظر إلى بعض الأمثلة الشائعة:
- الطاقة السلبية. عندما ينقل الوالدان إلى الطفل الغضب أو الخوف أو الضغينة، قد يؤثّر ذلك سلبًا في مسار حياته وعلاقاته مع الآخرين.
- نقص الدعم. عندما لا يدعم الوالدان الطفل ولا يساعدانه على التطوّر، يمكن أن يؤدّي ذلك إلى تدنّي تقديره لذاته وعدم ثقته بالناس من حوله.
- التحكّم المفرِط. إذا بالغ الكبار في السيطرة على الطفل ولم يتيحوا له مساحة للاستقلالية، فقد يواجه لاحقًا صعوبات في التكيّف الاجتماعي وتضييقًا في فرصه بالحياة.
- توجيه غير مناسب. عندما يصرّ الوالدان على مسار حياة معيّن للطفل لا ينسجم مع فرديّته ورغباته، قد يؤدّي ذلك إلى عدم الرضا والمعاناة والصراع في داخله ومع الكبار.
تذكّروا أن العلاقة بين الوالدين والأطفال عامل أساسي في تكوين شخصية الطفل ومسار حياته. لذلك ينبغي على الوالدين السعي إلى خلق جو إيجابي وداعم، والتعامل باحترام مع فردية الأطفال واحتياجاتهم.
المهمة الكارمية للأطفال والوالدين في مصفوفة القدر
يتضمّن تحليل قناة الطفل والوالدين في مصفوفة القدر دراسة المهام المشتركة بين الطفل والوالدين. ومن منظور الكارما تتمثّل غاية الأطفال والبالغين في تجاوز أي صراعات أو مشاعر سلبية يمكن أن تظهر في العلاقة. تفترض الكارما أن لكل أفعالنا عواقب قد تظهر في الحاضر أو في المستقبل.
- قد تنشأ في علاقات الوالدين والأطفال الكثير من الصعوبات الناتجة عن النزاعات أو سوء الفهم أو نقص الدعم المتبادل. لكن إذا استطاع الطرفان احترام بعضهما، والسعي إلى التوافق، وتحمّل مسؤولية أفعالهما، فسيكون بإمكانهما حل الخلافات وبناء علاقة متناغمة.
- تتمثّل المهمة الكارمية للأطفال والوالدين في العمل المستمر على العلاقة، والتعامل بعدل ومحبة مع بعضهم بعضًا، واتخاذ خطوات تسهم في رفاهية جميع أفراد الأسرة في الحاضر والمستقبل.
- وتتمثّل المهمة المشتركة للأطفال والوالدين في هذا العالم في بناء مجتمعات صحية وسعيدة وفعّالة؛ إذ يلعب كلاهما دورًا مهمًا في تشكيل الثقافة والقيم والمعايير السلوكية.
يقع على عاتق البالغين توفير نمو متناغم للطفل ليصبح شخصًا مسؤولًا وناجحًا؛ وذلك عبر تأمين الأمان ونمط حياة صحي، وتعليم جيد، ودعم نفسي مستمر.
وعلى الأطفال من جانبهم اتّباع إرشادات الوالدين واحترام آرائهم وقواعدهم، والسعي إلى التعلّم والتطوّر وتحمّل مسؤولية أفعالهم. كما يحتاج الطرفان إلى مهارة التواصل الفعّال والقدرة على إيجاد حلول وسط عند حدوث خلافات.
الخلاصة
قناة الطفل والوالدين مسار مهم لنقل الطاقة والمعلومات، وله تأثير مباشر في حياة الطفل من ناحية تحقيق الذات. وعلى الكبار استخدام هذه القناة لتمرير طاقة إيجابية ودعم حقيقي للأطفال، ومساعدتهم على النجاح وكشف كامل إمكاناتهم. فهذا يساهم في تكوين شخصية الطفل وفي تحقيق رسالته في الحياة.