مصفوفة التوافق: أوفى 7 أركانا في العلاقات
قال الحكيم الإغريقي القديم بيتّاك ذات مرة: «تمسّك بالحقّ والوفاء والخبرة والصدق والصداقة». ونواصل اليوم فقرة «مصفوفة التوافق»، لنتناول سؤالًا دقيقًا ومهمًا: الوفاء.
الوفاء هو أساس الحب الحقيقي، ولا توجد منزلة أسمى منه. لذلك سنستعرض في هذه المقالة ترتيب أفضل 7 أركانا وفاءً. إن وُجدت لديك هذه الأركانا في خطّ الحب، أو في نقطة الراحة، أو ظهرت طاقاتها في مصفوفة التوافق لديك، فهنيئًا لك — رباطك قوي، والحبّ صادق. إليك ترتيب أفضل 7 أركانا في الوفاء!

مصفوفة التوافق: ترتيب أكثر الأركانا وفاءً
- القوة
يفتتح ترتيبنا أكثر الأركانا وفاءً على الإطلاق: «القوة». قد يجد أصحاب هذا الأركانا صعوبة في الوقوع في الحب، فضلًا عن الإفصاح عنه؛ فـ«أصحاب 11» غالبًا ما يخفون مشاعرهم فترة طويلة.
إذا نظرت إلى الصورة الرمزية لأركانا «القوة» ستلاحظ أن فتاة تُروّض أسدًا؛ وملك الغابة يشعر بالراحة إلى جوارها. الرجال ذوو أركانا 11 يسعون جاهدين للفوز بشريكتهم ويبادرون دومًا، بينما تجذب السيداتُ من يحملن هذه الطاقة الطرفَ الآخر بحكمتهن.
أركانا 11 — مُحِبّ واحد مدى الحياة. إن أحبّ، فحبٌّ واحدٌ فقط وإلى الأبد، ويبذل كل ما لديه في العلاقة.

- العدالة
يحتل أركانا «العدالة» المركز الثاني. أصحاب «الثمانية» يدقّقون جدًا في اختيار الشريك، وإذا اختاروا مرة فلن يخونوا أبدًا؛ فبالنسبة لهم الخيانة دنيئة ومُستفزّة.
«إن اخترتَ إنسانًا، فخيانته خيانةٌ لنفسك أولًا» — هذا هو يقين أركانا «العدالة». ضميرهم حيّ، ولن يستطيعوا متابعة الحياة إن خانوا شريكهم. وبالمناسبة، أصحاب هذه الطاقة لا يتحمّلون الخيانة ولا يغفرونها — يقطعون العلاقة بلا تردّد ويرحلون بصمت.

- الدينونة
أصحاب «الأركانا 20» عائليون بحق. لاحظ في الصورة الرمزية لهذا الأركانا: رجل وامرأة وطفل ينظرون إلى السماء نحو الربّ — فالعائلة لدى «الدينونة» محور أساسي، وكل رصيدهم مكرّسٌ لها.
وغالبًا ما يُكلّل أصحاب طاقة «الدينونة» حبّهم برباط مقدّس أمام الله، ولا يسمحون حتى بخاطرة خيانة المحبوب. «أصحاب 20» شركاء يمكن الوثوق بهم — لا يخونون نصفهم الآخر.

- الإمبراطورة
في المركز الرابع يأتي «الأركانا الثالث» — الإمبراطورة. تجذب صاحبات هذا الأركانا اهتمام الرجال كثيرًا، وكذلك حاملوه من الرجال محاطون بالنساء، لكنهم يظلون أوفياء لنصفهم الآخر.
هم لعوبون، يحبون المغازلة والشغف، لكنهم عائليون بامتياز. رغم كثرة الإغراءات والدفع نحو الخيانة، تدرك «الإمبراطورة» أن لا حاجة لها بغير شريكها. يعرفون قدرهم ويُجلّون العفّة، ولذلك لا يميلون إلى الخيانة.

- الاعتدال
يحتل «الاعتدال» المركز الخامس بين أكثر الأركانا وفاءً. هذا الأركانا لا «يميل يمينًا ولا يسارًا» أصلًا. هم مُخلصون لشركائهم، وأهم ما في العلاقة لديهم الراحة والصدق والقدرة على إيجاد الحل الوسط — أي «الذهبية».
في صورة «الاعتدال» نرى ملاكًا يحمل كأسين يتدفق الماء بينهما؛ رمزٌ للصلة بالشريك والإخلاص له. الملاحظة الوحيدة أن الشغف قد يخفت مع الزمن مع أصحاب «الاعتدال»، ويحتاج إلى إنعاش من حين لآخر.
«الأركانا 14» — شريك موثوق وصديق حقيقي.

- الإمبراطور والهيروفانت
في المركز السادس يأتي «الإمبراطور» و«الهيروفانت» — ولكليهما نظرة متشابهة إلى الحياة.
«الإمبراطور» طاقة ذكورية خالصة، تتبدّى بطرق مختلفة لدى الرجال والنساء. النساء بهذه الطاقة يبدون عصيّات المنال، وهو ما يجذب الرجال أكثر لمحاولة كسبهنّ بكل السبل؛ لكن «امرأة الإمبراطور» لا تعبأ بتلك المحاولات — فهي تلمح العيوب بسرعة.
أما الرجال ذوو «الإمبراطور» فهم كاريزميون ويجذبون انتباه النساء دائمًا، لكنهم أحيانًا منشغلون بالعمل والمسيرة إلى درجة لا يلاحظون فيها ذلك، ولهذا تكون «امرأة الإمبراطور» وحدها محور انتباهه وحبّه ورعايته.

و«الهيروفانت» قريب في صفاته من سابقه، لكنه أشدّ عفّة. هو ثابت وحكيم، ويُنادي بالوفاء.
وفي صورته الرمزية نرى عند قدمي «الهيروفانت» رجلين ومفاتيح متصالبة — رمز الحكمة الأزلية.

- العالَم
يُختَتم ترتيبنا بأركانا «العالَم». كونه الأخير هنا لا يعني إطلاقًا أنه غير وفيّ. لاحظ الصورة الرمزية لـ«الأركانا 21»: فتاة يغطيها قماش خفيف، تحمل في كل يد صولجانًا.
وهذا يرمز إلى أن أصحاب «العالَم» جاذبون جدًا للجنس الآخر ويُدرِكون ذلك، لكنهم حكماء ولا يخونون شريكهم. يمنحون الانسجام والسلام الداخلي، فيُحَبّون لأجل ذلك، كما أن هذا الأركانا يحبّ الثبات والاستقرار.

خلاصة
تتجلّى كل واحدة من بين «22 أركانا» في العلاقات بطريقتها، لكن ثمة أركانا تستحق الإبراز لوفائها:
- الأركانا 11 — «القوة».
- الأركانا 8 — «العدالة».
- الأركانا 20 — «الدينونة».
- الأركانا 3 — «الإمبراطورة».
- الأركانا 14 — «الاعتدال».
- الأركانا 4 — «الإمبراطور» والأركانا 5 — «الهيروفانت».
- الأركانا 21 — «العالَم».
إن هذه الطاقات المذكورة أعلاه لا تخون شريكها، وتبقى وفيّة حتى آخر العمر.