العنوان: علم الأعداد: فرصة لاكتساب المعرفة والبدء في جني المال منها (22)

التعرّف إلى علم الأعداد
يتّسم المجتمع المعاصر بتنامي الاهتمام بمعرفة الذات. يتيح علم الأعداد الكشف عن الإمكانات الشخصية، ما يجعل هذه المعارف مطلوبة وشائعة. يرغب كثيرون في أن يصبحوا مختصّين في علم الأعداد وأن يجنوا المال من ذلك. لكن لا ينبغي الخلط بين علم الأعداد وعلم التنجيم: فهما اتجاهان باطنيّان مختلفان.
توجد في علم الأعداد الأنواع الآتية:
- تصميم الإنسان (Human Design).
- علم الأعداد الصيني.
- علم الأعداد الفيثاغوري.
- علم الأعداد الفيدي.
- علم الأعداد في الكبّالا.
- علم الأعداد في التاروت.
- مصفوفة القدر وغيرها من الصيغ.
بإمكان أي شخص أن يصبح مختصًا في علم الأعداد ويُحوِّل معرفته إلى مصدر دخل إذا رغب في ذلك.
مَن هو مختصّ علم الأعداد
في علم الأعداد تُشفَّر الطاقات التي تُدير حياة الإنسان بأرقام. يدرس المختص تأثيرها في المصير، ويقترح أفضل القرارات، ويساعد على تجنّب الأخطاء وتصحيح الأفعال. يكشف الإمكانات الشخصية ويُظهر المواهب الظاهرة والمستترة ويحدّد نقاط القوة والضعف.
لِمَن يعمل مختصّ علم الأعداد
الكون من حولنا يسير وفق قوانين رياضية صارمة. وقد أدرك القدماء دور الأرقام في حياة الإنسان وتأثيرها في الأفعال والأحداث. واليوم يزداد عدد الأشخاص، بمن فيهم كبار رجال الأعمال والساسة، الذين يوفّقون خطواتهم مع ما يقدّمه المنجّمون ومختصو علم الأعداد.
يتحقّق بعض أرباب العمل حتى من مدى التوافق مع الموظف المستقبلي قبل ضمّه إلى الفريق. وهذا منطقي لأنه يساعد على تجنّب الكثير من المشكلات والنزاعات المحتملة التي قد تؤثر سلبًا في نشاط المؤسسة ووظائف الفريق بغضّ النظر عن مجال العمل.
وفي شركات غربية كبيرة قد يصل الأمر إلى منح الموظف يوم إجازة إذا صادف ذلك اليوم توقّعًا شديد التعارض أو غير موفّق مهنيًا بحسب مختص علم الأعداد. كما تُجرى الاستشارات عند التخطيط لصفقات كبرى أو لقاءات مهمة أو استثمارات محفوفة بالمخاطر، وكذلك عند توظيف شخص لمنصب محوري أو عند تقييم مؤسسة منافسة أو شريك تجاري.
وتزداد أهمية استشارة مختص علم الأعداد عند اتخاذ قرارات مسؤولة تتعلّق باستثمارات مالية كبيرة أو ببدء مشروعات واسعة ومكلفة وطويلة الأمد، حتى عند العمل مع عملاء دائمين. سيُظهر المختص ما إذا كان الظرف ملائمًا لمثل هذه الخطوات.
التعلّم والعمل في المجال
يتطلّب علم الأعداد غوصًا عميقًا في الموضوع ورغبة في التعلّم المستمر والتطوّر. في البداية ينبغي الدراسة على يد مختص في علم الأعداد، غير أن الشغوف وحده هو من ينجح عمليًا في هذا المجال. لا يمكن ممارسة علم الأعداد بدافع المال فقط — فالعملاء سيدركون ذلك سريعًا.
اختيار الاتجاه
تؤثّر الفروع المختلفة لعلم الأعداد في المسار المهني. ففي مرحلة دراسة منهج «مصفوفة القدر» مثلًا قد يبدأ بعض المتعلمين بكسب دخل جيد. بطبيعة الحال يتطلّب ذلك تعاملًا مسؤولًا مع العملية التعليمية وتفرّغًا كاملًا لها.
تعتمد تكلفة الدراسة على خبرة المُدرّس وشهرته. وفي أغلب الأحيان تُنصَح بإجراء عدة جلسات استشارية مجانية بعد انتهاء الدراسة. يساعد ذلك على التمرّس بالمنهج المختار واعتماد خوارزمية عمل ملائمة.
التعلّم الذاتي
يمكن تعلّم علم الأعداد بشكل ذاتي، لكنه يتطلّب جهدًا كبيرًا ووقتًا طويلًا لأن الأمر يستلزم العثور على كمّ هائل من المواد المتفرقة ودراستها. وقد تكون المعلومات المأخوذة من مصادر الإنترنت غير دقيقة أو محدودة. لذلك يُعدّ الالتحاق بتدريب كامل لدى مختص ذي سمعة طيبة أكثر فاعلية؛ فالكلفة المالية تُعوَّض بتوفير الوقت والجهد وبالحصول على معرفة مهنية.
ولمعرفة مدى ملاءمة العمل في علم الأعداد للشخص، يجدر تقييم القدرات عبر «مصفوفة القدر». يساعد ذلك على التحقق من وجود الطاقات المناسبة — 9 و10 و12 و18 و20 و21 و22. عندئذ تسير الدراسة بسهولة ونجاح، وتكون المعرفة عميقة وذات جودة، وتصبح المهنة ممتعة ومجزية.
مستوى الدخل
يقضي مختص علم الأعداد الذي يعمل بمنهج «مصفوفة القدر» عادة من 1 إلى 2.5 ساعة في الجلسة الواحدة. يتقاضى المبتدئ في الشهر الأول ابتداءً من 2000 روبل، وبعد عام يرتفع أجر الجلسة إلى 5000. ومع الخبرة ترتفع أسعار الخدمة.
أمّا الأسماء الكبيرة في المجال فيمكن أن تصل أرباحها إلى 300000 روبل، شرط توفير نهج فردي مع العملاء وتقديم معلومات مفيدة.
ويمكن زيادة الدخل سريعًا عبر إنشاء دورة تدريبية خاصة بعلم الأعداد أو عبر تحسين الواقع المعيشي بمساعدته. كما تُعدّ البرامج الفردية المصممة لعميل بعينه عملاً مربحًا؛ إذ تتراوح أسعار دورات المختصين الجدد من 4000 إلى 10000 روبل.
ويمكن تحويل المعارف والمهارات المتراكمة في علم الأعداد إلى دورة خاصة أو حتى إلى مدرسة. وتعتمد كلفة البرامج على مستوى الخبرة وتقديم معارف حصرية.
ولحسابات «مصفوفة القدر» يُفضَّل استخدام حاسبة خاصة، فهي تُسرّع العملية وتُبسّطها كثيرًا.
مزايا العمل في علم الأعداد
تستغرق الدراسة عادة 1 – 2 شهر. ويمكن البدء بالعمل مباشرة مع تراكم الخبرة والمعرفة تدريجيًا. وعلى عكس تخصصات كثيرة تتطلب سنوات لإتقانها، لا يحتاج مختص علم الأعداد إلى انتظار طويل لبدء تحقيق الدخل.
لكن سرعة التعلّم لا تعني إمكانية الاكتفاء بشهر أو شهرين ثم التوقف. فمنذ أن ابتكرت ناتاليا لاديني «مصفوفة القدر» طوّر هذا المنهجَ عددٌ من المختصين العارفين وعمّقوه — ولا يزال التطوير مستمرًا. كما أن تاريخ بطاقات التاروت ورمز المثمّن (الأوكتاغرام) يتجاوز 2000 سنة، ما يشير إلى تطور طويل ومتواصل للمنهج.

ومن مزايا تعلّم علم الأعداد أيضًا إمكان العمل عن بُعد من أي مكان في العالم مع عملاء من دول مختلفة. ومع ذلك يتزايد الطلب على خدمات هؤلاء المختصين باطّراد، وهو ما تعكسه بوضوح زيادة الاستعلامات عبر أشهر محرّكات البحث.