السرّ الأعظم السادس (6) في مصفوفة القدر: العشّاق
السرّ الأعظم السادس (6) في مصفوفة القدر: العشّاق

يكشف تفسير السرّ الأعظم السادس في مصفوفة القدر جميع أسرار هذه الطاقة تبعًا لكونها في الحالة الإيجابية أم السلبية. وبالاستفادة من هذه المعرفة يمكن تناغم العلاقات داخل الشراكة، وكشف المواهب والقدرات غير المعروفة حتى لصاحبها. ولتشغيل طاقة الشيفرة السادسة في مصفوفة القدر بأقصى فاعلية، ينبغي تنمية المؤشرات الإيجابية والعمل بعناية على الجوانب السلبية.
معنى السرّ الأعظم السادس في مصفوفة القدر لدى الإنسان
يُسمّى السرّ الأعظم السادس في التاروت وفي مصفوفة القدر «العشّاق». ولا يقتصر نفوذه على العلاقات الشخصية فحسب؛ بل يؤثر مباشرةً في جميع جوانب حياة الإنسان، مرتكزًا على الحب والرعاية والاحترام.
في المجمل، يتقارب معنى الشيفرة السادسة لدى الرجال والنساء إلى حدّ كبير. أصحابها مثاليّون ورومانسيون بطبع اندفاعي سريع الاشتعال، يسعون إلى الانسجام في الشراكة وفي علاقاتهم مع الآخرين. يعيشون بالمشاعر ويثمّنون الجمال تقديرًا عاليًا في كل تجلّياته — من الطبيعة من حولهم إلى روائع ما تصنعه الأيدي البشرية.
كيف تتجلّى الطاقة السادسة في الحالة الإيجابية
الأشخاص المولودون تحت تأثير الطاقة السادسة يتميّزون بالمرح وسهولة التواصل. وغالبًا ما يكونون محبوبين من الجميع لأن العيش والعمل معهم يسير. ومن سماتهم:
- اجتماعيّة.
- انفتاح.
- ذوق رفيع.
- ميول فنية.
- حُسن الضيافة.
- القدرة على تجنّب النزاعات وبناء علاقات ودّية مع عدد كبير من الناس.
لدى أصحاب السرّ الأعظم السادس حسّ عالٍ بالجمال في كل شيء. يحبّون الأشياء الأنيقة والملابس والإكسسوارات، وتجد لديهم منازل دافئة وديكورات مريحة وأنيقة. يستقبلون الضيوف بسرور، ويخرجون بدورهم إلى المناسبات والحفلات والحفلات الموسيقية والمعارض والعروض. الرتابة تُثقِل عليهم، وكذلك السكون — الذهني منه والجسدي. من المهم لهم أن يكونوا في حركة وتطوّر مستمرّين.
المال بالنسبة إلى ممثلي هذه الطاقة ليس غايةً بحد ذاته، بل وسيلة لحياة مريحة وهادئة، وطريقة لتحويل اليوميات إلى عيد ولمحات من الجمال والسعادة. أهل «الستّة» عاطفيون ومرهفو الإحساس للغاية، ما يفضي أحيانًا إلى سلسلة من العلاقات والافتتانات العاطفية المتتابعة.
كيف يظهر السرّ الأعظم السادس في الحالة السلبية
يتّصف أصحاب الطاقة السادسة حين تكون في السالب في مصفوفة القدر بما يلي:
- سرعة التأثّر والإحساس بالإساءة.
- حفظ الضغائن.
- انفصال عن الواقع.
- الحُكم على الناس بالمظاهر والسطحية.
- الانشغال بالمظهر الشخصي والافتتان بالذات.
أهل «الستّة» السلبيون يحبّون الأعياد والمرح أيضًا، لكنهم لا يعرفون قاعدة «لكل مقام مقال». وبسبب عجزهم عن ترتيب الأولويات يتجاهلون كثيرًا العمل والأسرة والواجبات، ما يسيء إلى مكانتهم الاجتماعية. إنهم حسّاسون ويستجيبون بحدّة للملاحظات أو لما يرونه معاملة غير منصفة من الآخرين، ولذلك كثيرًا ما يستغرقون في التأمّل السلبي ويقعون في الاكتئاب.
الاندفاع وبعض النزعة الطفولية لدى «الستّات» السلبيين، إلى جانب النظرة المثالية، يفضي إلى انعدام الثقة بالنفس. يحكمون على الناس من مظهرهم من غير جهدٍ للنفاذ إلى عوالمهم الداخلية. وبسبب هذه السطحية يذوقون مرارة الخيبة وخيبة الأمل في الناس.
وغالبًا ما لا يحالفهم التوفيق في علاقات الحب، إذ إنهم بعد اشتعال الشغف سريعًا يبدأون في البحث عن العيوب في الشريك أو الشريكة. لكن لا وجود لأشخاص كاملين 100%، وكثرة الانتقاد والتذمّر تقود، عاجلًا أم آجلًا، إلى انهيار العلاقة.
كيفية العمل على تهذيب السرّ الأعظم السادس في مصفوفة القدر
للتغلب على المظاهر السلبية لهذه الطاقة، يحتاج المرء إلى التوقّف عن تقييم الآخرين والتدقيق في عيوبهم والغوص المفرِط في مشاعره الخاصة. ينبغي «إطلاق» الموقف، والبدء بالاستمتاع بعرس الحياة وجمال ما حوله وفرص التواصل والحب. لا بد من إدراك أن السعي إلى الكمال وحبّ الإتقان أمران حسنَان، لكن المبالغة والرغبة في انتقاد كل من «لا يرقى» إلى مستواك أمران سيّئان بوضوح. إن التحلّي باللطف والاتزان والانفتاح يساعد على كسب محبة الناس، وأن تصبح روح المجتمع، والعثور على شريك وفيّ مُحِبّ ومحبوب.
ولمعرفة طاقتك لا يلزمك دائمًا اللجوء إلى أخصائي علم الأعداد؛ إذ يمكنك إجراء الحسابات الأساسية لمصفوفة القدر بنفسك باستخدام حاسبة افتراضية خاصة تضمّ تفسيرات تفصيلية.