السرّ الأعظم السابع في مصفوفة القدر: العربة (الطاقة 7)
السرّ الأعظم السابع في مصفوفة القدر: العربة

السرّ الأعظم السابع: إنّ تفسير هذا السرّ والعمل عليه في مصفوفة القدر لهما أهمية كبيرة للإنسان، إذ يتيحان معرفة ما إذا كانت الطاقة في الجانب الإيجابي أم السلبي. كما يكشفان الإمكانات والمهارات الكامنة التي مُنحها الإنسان، ويمنحانه فرصة إيجاد طريقه الخاص وبناء علاقات متينة لسنوات طويلة. بعد الحصول على المعلومات المهمة عن الشيفرة السابعة، يحتاج المرء إلى معالجة نقاط الضعف ودعم نقاط القوة وتعزيزها.
ماذا يعني السرّ الأعظم السابع في مصفوفة القدر
يمتاز السرّ الأعظم السابع في التاروت وفي مصفوفة القدر بطاقة الحركة؛ ويُعرَف باسم «العربة» — رمز الحركة الدائمة والتقدّم. تحت هذا السرّ يولد القادة والروّاد والمحاربون المشهورون والمستكشفون والمكتشفون الأوائل. يحبّ أصحاب «السبعة» السرعةَ والحركة، ولا يطيقون الركود والجمود. إنهم قادة يسيرون دائمًا في طليعة الناس.
الطاقة السابعة في جانبها الإيجابي
تسير أمور «الإيجابيين من السبعة» على نحو ممتاز ما داموا يسعون نحو الهدف ولا يخشون العوائق. يتميّزون بالشجاعة والإصرار، ويتجاوزون الصعوبات بسهولة. المولودون تحت علامة «العربة» نشيطون، مفعمون بالطاقة، واثقون بأنفسهم — إلى حدّ الثقة الزائدة أحيانًا. يريدون قيادة المجموعة، ولديهم كل المقومات لذلك.
يحبّ أصحاب السرّ السابع الإيجابي النشاطَ والحركةَ والرياضة، وغالبًا ما يختارون أشكالها القصوى. رجالًا كانوا أم نساءً، فإن من تحكمهم الطاقة السابعة يحبّون السفر، ولا يطيقون العزلة والسكون. وفي معظم الحالات لا يعاني «الإيجابيون من السبعة» من نقصٍ في المال، ولديهم أساس مادي متين. وهم لا يرضون بما في أيديهم في اللحظة الراهنة، بل يرغبون في المزيد. ومع ذلك فالمغامرات المالية ليست من طباع من يعيشون تحت هذا السرّ؛ فهم لا يستدينون، ويتجنّبون القروض، ويُدّخرون للمشتريات الكبيرة بجهودهم الخاصة.
يمتاز هؤلاء بالتفاؤل والثقة بالنفس، ولا يتوقفون عند ما تحقق، بل يواصلون التطوّر والعمل على ذواتهم — جسديًا ونفسيًا. وهم معروفون بالمرونة والقدرة على التكيّف السريع، إمّا مع التغييرات أو بتغيير الواقع بما يلائمهم. لا يجد «أصحاب السبعة» صعوبة في تغيير العمل أو مكان السكن أو حتى الانتقال إلى مدينة أو بلد آخر. يتأقلمون بسرعة مع الظروف الجديدة، ويكوّنون صداقات وروابط اجتماعية سريعًا، من غير أسف على الماضي ولا غصّة على الفقد.
السرّ الأعظم السابع في جانبه السلبي
تعني الطاقة السابعة السلبية غياب هدف واضح في الحياة، وهو ما يقود إلى اللامبالاة وخيبات الأمل. وعندما لا ينال «السبعة السلبيون» ما يرغبون فيه، قد يتحوّلون إلى مستبدّين متسلّطين، مريرين وسريعي التهيّج. يختلّ توازنهم الداخلي، فلا يكادون يشعرون ببهجة الحياة.
سعيًا لحلّ المشكلة، قد يتجاهل هؤلاء بسهولة مصالح الآخرين، بمن فيهم الأقارب والمقرّبون. يحبّون «رفع السقف» بوضع مطالب عالية تجاه ذويهم؛ فالأقارب — في نظرهم — ينبغي أن يلبّوا توقّعات صاحب «السبعة»، ويصغوا إلى نصائحه ويطيعوا توجيهاته. وإذا لم يحدث ذلك، انصبّت موجات استيائهم على الأصدقاء والأهل.
يريد من يعيش تحت السابع السلبي أن يكون قائدًا يدير الجموع، لكن خوفه من تحمّل المسؤولية وتردده في اتخاذ القرارات المهمة يمنعانه من بلوغ ما يريد. وخشيةً من أن يخذله الآخرون، لا يثق بأحد ولا يفوّض جزءًا من صلاحياته ومهامه، ما يفضي إلى فرط الأعباء في العمل، وإلى غيابات متكرّرة عن المنزل تُغضب أفراد الأسرة. وتؤدي النزاعات إلى مشكلات صحية ناجمة عن ارتفاع الأدرينالين والكورتيزول في الدم.
ولتحييد السلبية، يُستحسن لـ«السبعات» ذوي الجانب السلبي قضاء الوقت في الطبيعة وبالقرب من الماء، وممارسة الرياضات النشطة والحركية. وتناسبهم رياضات مثل الغوص والإبحار الشراعي وتسلق الجبال.
العمل على تهذيب الشيفرة السابعة
يقسّم «السبعات» السلبيون كل شيء إلى أسود وأبيض، سيئ وجيّد — وهذه هي العلّة الأساسية لإخفاقاتهم. ولتجاوز النواقص بنجاح، ينبغي السعي إلى «الحلّ الوسط» والاعتدال؛ في العمل وفي العلاقات مع الناس معًا. لا بد من وضع أهداف لا تخص الذات وحدها، بل وأخرى نفعها للمجتمع. أمّا «السبعات» المقيدون بأطر صارمة، فيُنصَح لهم باكتشاف الأدب الفلسفي والساخر، وإعادة قراءة الكلاسيكيين، وتخصيص وقت للتطوّر الروحي. كذلك عليهم أن يتعلّموا تملّك مشاعرهم حتى في أكثر المواقف تطرفًا ومباغتة.
ومع المداومة على معالجة العوامل السلبية، يستطيع «أصحاب السبعة» بلوغ القمم في مجالات شتى؛ فيمكنهم أن يكونوا صحفيين ولوجستيين، ومديرين وجيولوجيين، ومضيفاتٍ جويات وبحّارة، وأحيائيين وعلماء آثار. العالم كله مفتوح أمامهم — وما عليهم إلا أن يريدوا.
يساعد تفسير مصفوفة القدر الناس على كشف أسباب الإخفاقات وتصحيح المسار، وكذلك على تنمية جوانب القوة في الشخصية. ويمكنك إجراء التفسير بنفسك بسهولة عبر حاسبة إلكترونية بسيطة وسهلة الاستخدام.