الشفرة السابعة عشرة (17) في مصفوفة القدر للإنسان: النجمة

الشفرة السابعة عشرة (17) في مصفوفة القدر للإنسان: النجمة

فكّ شفرة السبعةَ عشر في مصفوفة القدر ضروري لمعرفة بأي علامة تظهر الطاقة هناك — بإشارة موجبة أم سالبة. كما يساعد ذلك على تحديد الهدف في الحياة وطرق بلوغه، ويكشف الإمكانات والمهارات والمواهب الخفيّة، ويساهم في تطبيع العلاقات مع الأقارب والمقرّبين، وكذلك في إيجاد شريك الحياة المثالي. والمهمة الرئيسة هنا هي العمل بعناية على الجوانب الضعيفة ودعم الجوانب القوية في شخصية الإنسان.

معنى السرّ الأعظم السابع عشر

في مصفوفة القدر وفي بطاقات التاروت يُسمّى السرّ الأعظم السابع عشر «النجمة». ويعني هذا أنّ مَن جاؤوا إلى العالم في هذا الوقت يمتلكون خصائص مميّزة: فهم غير اعتياديين، خارجون عن المألوف، ليسوا كغيرهم. إنهم شخصيات إبداعية بارزة، فنّانون بطبع رومانسي في الفكر والروح. هؤلاء لا يكتفون بتقدير الفنّ بكل تجلّياته؛ ففي الغالب يكونون في قلب الحدث: قد يكونون رسّامين، مصمّمين، كتّابًا، ممثلين، مصورين فوتوغرافيين، وممثلين لعدد كبير من المهن المرتبطة بالإبداع على نحوٍ ما.

ولفهم كامل لصفات المولودين تحت السرّ الأعظم السابع عشر، لا بد من تبيّن ما إذا كانت طاقتهم إيجابية أم سلبية.

الطاقة السابعة عشرة بإشارة موجبة

يتميّز أصحاب الطاقة السابعة عشرة الموجبة في مصفوفة القدر بالصفات الآتية:

  • الفرادة: يبرزون من بين الناس في الشكل والسلوك.
  • الإبهار والخروج عن النمط.
  • خيال واسع.
  • ذهن إبداعي.
  • حدس متطوّر للغاية.
  • مثابرة وإصرار.

عند الدلالة الإيجابية تمنح الشفرة السابعة عشرة أصحابها التفاؤل وشعور الحبّ والانسجام. إنهم متمتعون بقدرات ومواهب متنوّعة، ويتّسمون بطبع إيجابي سهل.

يُحِبّهم ويُقدّرهم المحيطون لأنّهم مرحون، غير عدوانيين، وجذّابون. يروق لهم أن يكونوا في دائرة الضوء وفي قلب الأحداث، وأن يستمتعوا ويَمرحوا.

أصحاب السرّ الأعظم السابع عشر مُيسورون ماديًا عندما يمارسون ما يحبّون ويبنون مسيرتهم بنشاط. كما أنهم يتمتّعون بقدرات حدسية (استشعارية) معينة.

الطاقة السابعة عشرة بإشارة سالبة

تتّسم لدى مَن لديهم الشفرة السابعة عشرة السلبية في مصفوفة القدر الخصائص الآتية:

  • انعدام الاستقلالية.
  • لامبالاة/خمول.
  • انعدام الثقة بالنفس.
  • الكِبر/الغرور.
  • التعالي والشعور بتفوّق الذات.

يميلون إلى نَمَطين متناقضين من السلوك. وبما أنّهم يعتمدون كثيرًا على رأي الآخرين، فإنهم يتفاعلون بحساسية مع تصرّفات المحيط. فإذا تعرّضوا للنقد، فصاحبو الطاقة السابعة عشرة إمّا ينغلقون على أنفسهم ويقعون في اللامبالاة، وإمّا يتصرّفون بتحدٍّ متّبعين مبدأ «الهجوم خير وسيلة للدفاع».

تكون حياتهم تيّارًا لا ينقطع من الترفيه والحفلات والزيارات والذهاب إلى المعارض وما إلى ذلك، ما يفسد علاقاتهم مع الأهل والمقرّبين والأصدقاء ويضرّ بالمسيرة المهنية. أمّا المتعالون من أصحاب السرّ الأعظم السابع عشر بإشارة سالبة فيُصابون بـ«داء النجومية»، وهذا يقود إلى انهيار البذرة الإبداعية والأزمة وفقدان الثقة بالقدرات والمواهب.

كيف نعمل على السرّ الأعظم السابع عشر في مصفوفة القدر للإنسان

العمل على الطاقة السابعة عشرة ذات الإشارة السالبة يهدف إلى كشف المشكلات والأخطاء والمخالفات وإدراكها والتعامل مع تبعاتها السلبية. وبخصوص هذا السرّ الأعظم، فالمهمة المطروحة أمام الشخص هي الآتية:

اكتشاف الموهبة الفريدة وتنميتها وتحقيق الذات كشخصية إبداعية. والغاية أن تصبح محترفًا في المجال المختار، وأن تنال الاهتمام والشهرة المستحقّين.

قد تولّد الطاقة السالبة تذبذبًا ولا يقينًا. وعلى الإنسان ألّا يبدّد جهده؛ بل عليه أن يركّز على ما يتفوّق فيه بوصفه شخصية فنّية موهوبة. يجب استخلاص العبر من الأخطاء، وتوظيف الخبرة الحياتية المتراكمة لصالح التطوّر والتقدّم.

ومن المهم الإقرار بأنّ الغرور والخيال وحدهما لا يكفيان لبلوغ نجاح راسخ واستقرار. فقد يعقب تحليقٌ قصير هبوطٌ حاد، وتتمثّل مهمة معالجة الشفرة السلبية السابعة عشرة في العمل الدؤوب واتباع الرسالة الشخصية.

وعلى أصحاب الطاقة السابعة عشرة السلبية تجنّب الفوضى ونمط العيش المُسرف، والانتباه إلى الصحة وإلى مَن يدخل الدائرة القريبة. ويُستحسن تذكّر أنّ الاحتراق بلهيب ساطع على الدوام قد يقود إلى الاحتراق النفسي السريع؛ ولمنع ذلك ينبغي إتاحة مساحة للراحة، وأن تكون لفترةٍ ما شخصًا هادئًا قليل الظهور وغير مثير لاهتمام الجمهور. ويُخصّص هذا الوقت للتطوّر الروحي وتعزيز الصحة. لكن لا يجوز إطالته، وإلا كان خطر الانزلاق إلى الاكتئاب.

سيساعد الحاسبة الافتراضية على إجراء حسابات مصفوفة القدر بنفسك.