الأركانا العشرون (20): الحكم الأخير — المعنى الروحي ودلالته في التاروت، السمات الإيجابية والسلبية
الأركانا العشرون في مصفوفة القدر للإنسان: الحكم الأخير

بعد فكّ شيفرة الأركانا العشرون في مصفوفة القدر يمكن كشف المواهب والقدرات، والعثور على معنى الوجود وهدف الحياة، وتحسين العلاقات مع الناس وبناء رباطٍ أسريّ متين. وبعد الحصول على مثل هذه المعلومات المهمة، يلزم العمل بعمق على نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة. للأركانا العشرون، أو أركانا القدَر، ارتباطٌ قويّ بالأسرة.
معنى الأركانا العشرون في مصفوفة القدر
«الحكم الأخير» هو الاسم الذي قد يبدو مُخيفًا وتحمله الأركانا العشرون في التاروت وفي مصفوفة القدر. لكن معناها أكثر سلمية بكثير؛ فهي ترمز إلى الارتباط بالسلالة/العائلة وإلى طاقة الوعي الصافي.
غاية الشخص المولود تحت الأركانا العشرون هي التغيير والتحسين والارتقاء بالعالم المحيط. إنّها مهمة كارمية هدفها إزالة كل ما شاخ وجَمُد ويُعيق التقدم، وبلوغ آفاق جديدة. يمتلك أصحاب طاقة العشرين قدرة فطرية على «رؤية» الآخرين على حقيقتهم، كما أنهم موهوبون بالعديد من القدرات فوق الحسية.
الطاقة العشرون الإيجابية
عند وجود الأركانا العشرون بإشارة إيجابية، تتجلّى لدى الشخص السمات التالية:
- ثقافة معرفية واسعة.
- استبصار/رؤية حدسية (شافوية).
- حدس متطوّر.
- وعي وروحانية عميقة.
- توقٌ للجديد وغير المألوف.
- صلة وثيقة بالأجداد والجذور والأسرة والأقارب.
المولودون تحت «الرمز العشرون» في مصفوفة القدر يتمتعون بعلاقات ممتازة مع ذويهم ومقرّبيهم. ففي الأسرة يجدون القوة والطاقة للحياة والحبّ والكفاح. إنّ لديهم طاقة إيجابية قوية تجذب إليهم الأقارب والغرباء على حدّ سواء. وتمنحهم الصلة بالأسرة كل شيء: المال والصحة والحب والمواهب. وبطباعهم يميلون إلى الإصلاح وصنع السلام والتربية.
وتتجلّى لدى أصحاب طاقة العشرين مواهب خاصة؛ فيمكنهم أن يصبحوا أصحاب قدرات روحية/إيزوتيريين ومعالجين إن قرّروا تنمية ملكاتهم. كثيرًا ما يرون أحلامًا صادقة لا يولونها الاهتمام الكافي.
أصحاب «الرمز العشرون» الإيجابي نشِطون وفضوليون ويقدّرون الجِدّة ويحققون الاكتشافات. وعلى صعيد العمل تكون أمورهم موفقة ويحظون بالتقدير والاحترام من الزملاء والإدارة.
الطاقة العشرون السلبية
تتجلّى الطاقة العشرون السلبية لدى الرجال والنساء بالسمات التالية:
- ميل إلى العدوانية يترافق مع قابلية عالية للجرح والزعل.
- نزاعات متكررة مع الأقارب والمقرّبين.
- تضحية بالنفس لا يطلبها أحد.
- سعي مهووس إلى الثروات المادية.
يتعامل هؤلاء مع الآخرين بتعالٍ وغطرسة وحدةٍ في الطبع، ما يجعلهم كثيرًا ما يبقون وحيدين وغير مُحتاج إليهم. وهذا يقودهم إلى اكتئاب قد يتحوّل إلى يأس. كما أن سباقهم وراء الرفاه المادي قد يدفعهم إلى خرق المعايير الأخلاقية بل وحتى إلى سلوك إجرامي.
كيف نُفعّل «الرمز العشرون» في مصفوفة القدر للإنسان بشكل صحيح
يمكن تجاوز المظاهر السلبية للطاقة العشرون عبر العمل على نقاط القصور وتعزيز الجوانب الإيجابية في الشخصية. ولأجل ذلك لا بد من تثبيت مختلف جوانب الحياة ومواءمتها. ويستحسن البدء بالعلاقات داخل الأسرة، إذ إنّ كل ما هو أفضل لأصحاب طاقة العشرين يأتيهم عبر السلالة. من المهم تقييم الأخطاء السابقة جيدًا واستخلاص الدرس منها وعدم تكرار السلوك الخاطئ.
تقع على عاتق أصحاب الأركانا العشرون مهمة كارمية – حلّ مشكلات السلالة. وتتمثّل في ترميم الروابط التي تضررت وإحياء الاتصالات، والتخلّص من النزاعات، وبناء تحالفات جديدة. ولتحقيق ذلك لا بد من الإكثار من التواصل مع الأقارب والأسرة دون التفاعل بشكل مؤلم مع أي ملاحظة أو قول. يجب تذكّر أن كل الأسئلة والمشكلات تُحل بالحوار لا بالصراخ والخصام.
يمكن تصحيح عدم توازن الطاقات لدى ممثلي الأركانا العشرون عبر التمارين البدنية والتأملات والمشي في الطبيعة والغناء. وفي مقابل السعي إلى الثروات المادية يجدر تخصيص وقت أكبر للتطور الروحي وتنمية المواهب والهوايات.
يمكن أيضًا حساب مصفوفة القدر ذاتيًا بالاستعانة بحاسبة افتراضية.