4 المقاصد في مصفوفة القدر: طريقك من الشخصي إلى الكوكبي
أربعة مقاصد في مصفوفة القدر. منذ ما قبل الميلاد كان الحكماء يتساءلون عن معنى الحياة ولماذا يأتي الإنسان إلى هذا العالم. لكن جوابًا قاطعًا لم يُوجَد بعد، وما زلنا نفكر في مغزى الحياة.
اكتشاف ناتاليا لاديني ومنهج «22 أركانا» يمكن أن يساعدنا كثيرًا في تحديد معنى الإنسان ليس بصورة عامة فحسب، بل على نحو فردي لكل واحد منا!
في «مصفوفة القدر» توجد أربعة مقاصد، تساعد تشخيصاتها على تحديد ما هي غاية تجسّدك في هذه الحياة. واصل القراءة لتعرف أكثر!
المقصد الأول: الشخصي
أربعة مقاصد في «مصفوفة القدر»: المقصد الأول، أو ببساطة «الشخصي»، يجسّد الدروس التي ينبغي أن نتلقاها من أجل النمو الذاتي والروحي. بعد فكّ رموزه ستتمكّن من فهم جوهر الإنسان ونواياه. بعبارة أخرى: تحليل هذه النقطة في المصفوفة يكشف الصفات الشخصية، والإمكانات، وغاية حياة الإنسان.
لاحظ أن المقصد الشخصي يقع تحت رعاية شاكرا «سهاسرارا»، وأن العمل عليها يؤثّر مباشرة في وظيفة الدماغ. وعلى سبيل المثال، بعد إنجاز هذا المقصد تدرك جوهر الأشياء وتحصل على البصيرة.
لماذا ينبغي اجتياز المقصد الشخصي أولًا؟
أتدري أن القدر لا يُعدّ لنا اختبارات فقط، بل امتحانات أيضًا؟ الأول، وهو من أهمّها، سيتعيّن على كلّ واحد منا اجتيازه عند العقد الرابع من العمر.
من الطبيعي أن يُخفى هذا الدرس في مواقف معينة أو في أشخاص بعينهم، غير أن الفكرة الجوهرية أنّه من دون إنجاز المقصد الشخصي يستحيل تجاوز ذلك الامتحان.
وعلى صعيد المنفعة الشخصية، فإن تحليل المقصد الأول يساعد على فهم الذات وغاية الحياة بشكل أفضل. إضافة إلى ذلك، فإن العمل على هذه الطاقة يحسّن الحدس ويعينك على اختيار الناس للتواصل معهم في الفئة العمرية 20–40 عامًا.
المقصد الثاني: الاجتماعي
أربعة مقاصد في «مصفوفة القدر»: المقصد الثاني، أو «الاجتماعي»، يبدأ فعله بعد اجتياز الامتحان في سن 40 إلى 60 عامًا. ومهما بدا الأمر غريبًا، فللمقصد الشخصي دور كبير هنا، إذ بحلول العقد الرابع ينبغي لكل إنسان أن يثبت ذاته ويجد طريقه في الحياة.
الناس بعد اجتياز المقصد الأول يكونون ذوي خبرة كافية، لذا فغاية «الاجتماعي» أن يشاركوا خبرتهم. ولإنجاز المقصد الثاني ينبغي تقديم الدعم لمن يحتاج إليه وتوجيههم إلى طريق الحق. وبهذه الطريقة ستكون مستعدًا للعمل على المقصد التالي.
المقصد الثالث: الروحي
أربعة مقاصد في «مصفوفة القدر»: المقصد الثالث، أو الروحي، يبدأ سريانه عند العقد السادس من العمر. ومن اللافت أنه يصلح للعمل عليه في أي وقت، وهو متاح منذ الولادة.
هذا المقصد وثيق الصلة بالأول والثاني، وهو في جوهره المعنى الأهم لحياة الإنسان: الاستنارة الروحية. ويؤكد المختصون في هذا المجال أن هذا المقصد يعمل لصالحنا نحن، لكن إن لم تُنجَز المقصدان السابقان فقد يظهر كعقوبة.
وكما في المقصد الاجتماعي، يجدر بالإنسان مشاركة خبرته، ومساعدة المحتاجين، والسعي في الوقت نفسه إلى التقرّب من العليّ والاستنارة. ويُعدّ هذا الطور اللحظة الأنسب لاكتساب الحكمة وصقل الذات.
المقصد الرابع: الكوكبي
أربعة مقاصد في «مصفوفة القدر» أو المقصد الكوكبي.
تذكر جميع الدورات والكتب أن ثمة ثلاثة مقاصد فقط: الشخصي، والاجتماعي، والروحي. لكن في الحقيقة ليست المقاصد ثلاثة بل أربعة، وآخرها يُسمّى «الكوكبي».
في الواقع، المقصد الكوكبي قليل الصلة بسابقيه، وهو يجسّد البرامج غير المُنجَزة من الحياة السابقة، أي «الكارما». وتُعلن هذه المهام عن نفسها طَوال الحياة على هيئة «عبء من الماضي».
لذلك فإن لكل إنسان قدرًا من نقاط الضعف والمخاوف والصفات السلبية وغيرها. لا بد من العمل على هذا المقصد حتى تعيش حياة متكاملة دون الشعور بالثقل.
أفكار أساسية حول الموضوع
أربعة مقاصد في «مصفوفة القدر»:
- الأول: الشخصي.
- الثاني: الاجتماعي.
- الثالث: الروحي.
- الرابع: الكوكبي.
بدورها تحتوي كل واحدة من هذه المقاصد على جوانب عدّة للعمل عليها. حتى سن الأربعين ينبغي إنجاز المقصد الشخصي، إذ من دونه يستحيل إنجاز ما يليه.
وفي الفترة 40–60 عامًا يتعيّن على الإنسان نقل خبرته إلى من يحتاج النصيحة والدعم. وعند سن الستين، إن أفلحت في السابقين، يبدأ المقصد الثالث بالعمل كأنه «مكافأة». لكن غايته الأسمى: معرفة الذات وتنمية الصلة الروحية بالعليّ.
أما المقصد الكوكبي الرابع فلا بد من العمل عليه للتخلص من عبء الماضي. إن تشخيص المقاصد والعمل عليها هو المفتاح لمعرفة الذات.