العلاقات بين الأطفال والوالدين: فهم الكارما والعمل عليها عبر مصفوفة القدر (4)
العلاقات بين الأطفال والوالدين هي أصعب مهمة معالجة في نظام مصفوفة القدر. «العائلة كالأغصان على الشجرة: ننمو في اتجاهات مختلفة، لكن جذورنا تبقى واحدة»، هكذا قال ممثل مجهول يومًا ما. هذه العبارة تصف جيدًا مدى تأثير عائلتنا فينا، فهي تضع الأساس في وعي كل إنسان.
كانت العلاقات الأسرية وصلات الأجيال دائمًا موضوعًا دقيقًا وغير سهل. لكن نظام مصفوفة القدر يساعدنا على فهم هذا السؤال الرقيق! في هذه المقالة سنتحدث عن كارما العلاقات بين الأطفال والوالدين في المصفوفة، أهميتها وكيفية العمل عليها.
كارما العلاقات بين الأطفال والوالدين — ما هي؟
نحن على يقين، عزيزي القارئ، أنك لاحظت مرارًا وجود أشخاص لديهم علاقات متوترة مع والديهم، وآخرين يعيشون بانسجام ويفهم بعضهم بعضًا تمامًا.
إذا نظرنا إلى هذه المعضلة من منظور علم الأعداد ومصفوفات القدر، فسنجد أن العلاقات بين الأطفال والوالدين تتأثر بعناصر عديدة في المصفوفة، لكن المفتاح بينها هو: كارما العلاقات بين الأطفال والوالدين.
تعكس هذه المهمة الكارمية طبيعة علاقتك بوالديك في حياة سابقة. وهنا تظهر أعمالك الماضية جلية أكثر من أي وقت مضى.
فإن كنت قد تعاملت باحترام مع عائلتك في التجسّد السابق، فسيكون من السهل عليك في الحاضر إيجاد لغة مشتركة معها. أما إن كان سلوكك «غير حسن»، فستحصد ثمارًا مُرّة وتحتاج إلى إصلاح علاقات معقدة مع الوالدين.
تُظهر ممارسة تشخيص المصفوفات أن منطقة علاقات الأطفال والوالدين نادرًا ما تكون مُعالَجة بالكامل لدى الشخص. والعمل عليها ليس سهلًا، لأنها تتطلب نهجًا متكاملًا.
أين تقع كارما علاقات الأطفال والوالدين في المصفوفة وكيف نحسبها؟
يمكن حساب كارما علاقات الأطفال والوالدين يدويًا أو باستخدام حاسبتنا المجانية لمصفوفة القدر. تتكون هذه المهمة الكارمية من ثلاثة أركانا (أركانا) موضوعة على خط الأرض في الجهة اليسرى:
يجدر التنبيه إلى أن هذا الموضع في نظام معرفة الذات يقع تحت رعاية شاكرات سهاسرارا، آجنا وفيشودها، ما يعني أن العلاقات مع الوالدين ستؤثر في المعتقدات الراسخة في اللاوعي وكذلك في الصحة الجسدية.
وإذا تعمّقنا في مسألة الشاكرات ضمن منطقة كارما علاقات الأطفال والوالدين، يمكن تقرير ما يلي:
- العلاقات بين الأطفال والوالدين تؤثر في التفكير وعمل الدماغ عمومًا. كما تؤثر في بروز سمات لدى الطفل مثل الحسم والواقعية والتفاؤل.
 - العلاقات بين الأطفال والوالدين تؤثر في حدس الإنسان وحالة أنظمته الحسية.
 - العلاقات بين الأطفال والوالدين تؤثر أيضًا في درجة الانطواء، والقدرة على صياغة الأفكار ونقلها، والدفاع عن الموقف الشخصي.
 
كيف نُعالِج كارما علاقات الأطفال والوالدين؟
إن معالجة الكارما في علاقات الأطفال والوالدين مفارَقةٌ نوعًا ما: فإذا لم نُحوّلها إلى الجانب الإيجابي، سيقوم ثِقَل الكارما «بسحب» جميع جوانب المصفوفة إلى الأسفل. وفي الوقت نفسه، تتطلب معالجة هذه المهمة نهجًا متكاملًا؛ وعند تحويلها إلى الإيجابية يجب ألا نأخذ طاقات الكارما وحدها، بل أيضًا بقية المواضع في المصفوفة، أي المناطق الإحدى عشرة الأخرى!
بدايةً، يلزم حساب المصفوفة، ثم إيجاد منطقة كارما علاقات الأطفال والوالدين وتحليل حالة الطاقات الثلاث. سيُوضح تشخيص أركانا ما الجوانب التي تحتاج إلى عمل داخلي كي ننتقل إلى الوفرة والقوة. ولتحقيق ذلك، يكفي تحويل الجوانب السلبية في شخصيتك إلى جوانب إيجابية!
ماذا يحدث إن لم نُعالِج هذه المهمة الكارمية؟
سيظهر أثر الكارما غير المُعالَجة في علاقات الأطفال والوالدين بوضوح أشد من سلبيات المناطق الأخرى. فسلبيات الطاقات الثلاث ستؤثر ليس فقط في حالتك الجسدية والنفسية، بل أيضًا في تواصلك مع العائلة والمقربين.
وبلا شك، سيُبطِّئ هذا بشكل ملحوظ عملية تحويل بقية المناطق إلى الإيجابية، وربما «يسحبها» إلى الأسفل. بالمناسبة، قبل الشروع في معالجة هذه المهمة يجدر التعامل أولًا مع منطقة الطبع والبرامج العائلية، إذ سيجعل ذلك إخراج هذه المهمة الكارمية إلى الإيجابية أسهل.
الخلاصة
تُعدّ علاقات الأطفال والوالدين عنصرًا مهمًا في حياة كل إنسان، وغالبًا ما تكون العلاقات الأسرية معقدة ويصعب تفكيكها. إلا أن مصفوفة القدر ومنطقة كارما علاقات الأطفال والوالدين تساعدان على «وضع النقاط على الحروف».
تذكّر أن معالجة هذه المهمة تتطلب على نحو حصري نهجًا متكاملًا، وأحيانًا، عندما لا يمكن تحويل المواضع إلى الإيجابية، يجب إشراك تشخيص سهاسرارا، آجنا وفيشودها.