تاريخ منهج ناتاليا لاديني: معنى «22 أركانا» في مصفوفة القدر
تاريخ منهج ناتاليا لاديني. مصفوفة القدر — نظام فريد لمعرفة الذات. إن التحليل المتقن لمصفوفة القدر يكشف كل جوانب الشخصية، ويشير إلى نقاط القوة والضعف، بل ويتنبأ بالمستقبل ويُوجّه إلى الطريق الصحيح!
لكن ما قصة منهج “22 أركانا”؟ من ابتكره وكيف؟ وعلى ماذا يستند؟ سنفصّل هذه الجوانب وأكثر في هذه المقالة!
لمحة عامة عن نظام مصفوفة القدر
للأرقام قدرة كبيرة على الحديث عن الإنسان، غير أن هذا الفرع من علم الأعداد يصف الشخصية انطلاقًا من تاريخ الميلاد تحديدًا. ليس من العبث أن تُسمّى مصفوفة القدر بنظام معرفة الذات، فهي تحتوي كمًا هائلًا من المعلومات عن الفرد، وتستطيع أن تُشير إلى الطريق الصحيح بل وتتنبأ بالمستقبل عبر أدوات التنبؤ داخل المصفوفة.
تتكوّن مصفوفة القدر من مربعين: عمودي وأفقي، موضوعين أحدهما فوق الآخر ليشكلا أوكتاغرامًا. وتتوزع داخل مصفوفة القدر 12 منطقة، لكل منها جوهرها وأركانا الموافق لها، لتُخبرك بـ:
- كيفية تحقيق الذات وفق الرسالة الشخصية.
- كيفية معالجة المهام الكارمية.
- كيفية جذب الرفاه المادي.
- كيفية فتح المواهب الكامنة.
- كيفية معرفة الأمراض المحتملة والوقاية منها، وغير ذلك.
ابتكار في علم الأعداد: منهج ناتاليا لاديني
في عام 2006 ظهر “رواج” جديد في عالم الروحانيات: منهج ناتاليا لاديني “22 أركانا”. لقد جذب هذا المنهج اهتمام العالم، وهو اليوم في ذروة شعبيته.
وُلدت ناتاليا لاديني في موسكو، وهذا تقريبًا كل ما يُعرف من سيرتها عن كونها صاحبة منهج “22 أركانا”. وقد ذكرت مرارًا أنها كانت شغوفة طوال حياتها بالعلوم المتصلة بالمصير والطريق الروحي للإنسان.
بدأت ناتاليا لاديني يقظتها الروحية في فترة التسعينيات زمن البيريسترويكا. آنذاك لم تُولِ الأوساط اهتمامًا كبيرًا للعلوم الباطنية، وكانت الكتب المتخصصة شحيحة وتنتقل من يد إلى يد.
وتقول لاديني إن أوّل مُعلّميها كانت لودميلا غولوبوفسكايا — مُعلّمة في مركز “الوعي الجديد”. وهناك تعلّمت أساسيات العلوم الباطنية: البيو-طاقة، والشفاء، ومراحل التلقين في ريكي. ثم واصلت دراسة العلوم الباطنية الأخرى مع المعلمة لورا فيت.
مرّت ناتاليا بفترة صعبة كان عليها فيها أن تختار بين العمل كموظفة مأجورة أو أن تسير في دربها الخاص الذي تنجذب إليه روحها. فاختارت ناتاليا لاديني طريق التصوف والشفاء.
كيف وُلدت فكرة منهج «تشخيص الرسالة. 22 رمزًا للقدر»؟
في عام 1999 زارت ناتاليا لاديني المعبد الصخري في بخشيساراي، وقد فتح هذا الزيارة لديها صفاء الوعي، وبدأت تكتب تأملات لا تزال مطلوبة حتى اليوم في جميع أنحاء العالم. وبعد ذلك جذبها كأداة بطاقات التاروت، فبدأت تستخدم هذا المنهج.
وفي عام 2006، وأثناء أحد تأملاتها، خطرت لناتاليا صورة مربّعين، عمودي وأفقي، موضوعين أحدهما فوق الآخر ليشكلا نجمة ثمانية الأضلاع. ومع الوقت ظهرت فكرة وضع أركانا التاروت الكبرى على زوايا النجمة.
وخلال التأمل تحديدًا جاءت فكرة منهج “22 أركانا” الذي ما يزال حتى اليوم واسع الانتشار، ويستمر في التطور والاتساع.
فرادة منهجية لاديني
لا يوجد في العالم منهج يُشبه اكتشاف ناتاليا لاديني — فهو فريد بحق! وتكمن فرادته في شموليته؛ إذ يغطي تقريبًا كل جوانب شخصية الإنسان.
هناك أشخاص يعتقدون أنهم بلا مواهب ولا يستطيعون شيئًا، بينما الحقيقة أنهم يسيرون في اتجاه غير مناسب. إن المناطق والبرامج داخل مصفوفة القدر تساعد على معرفة كيف يجد المرء نفسه ويعيش بكامل طاقته.
وإلى جانب ذلك، تساعد مصفوفة القدر ومنهج ناتاليا لاديني على إيجاد مبدأ الحياة الشخصي، وتحقيق جميع الأهداف، وبلوغ الانسجام مع الذات، وتجاوز المهام الكارمية.
الخلاصة
إن منهجية ناتاليا لاديني «تشخيص الرسالة. 22 رمزًا للقدر» فريدة من نوعها. لقد أثّر المنهج بعمق في الناس حول العالم، وهو شائع بين المهتمين بالروحانيات لسهولة تعلمه.
ويواصل منهج ناتاليا لاديني التطور يومًا بعد يوم، مُوسّعًا إمكاناته التحليلية. واليوم لا نستطيع فقط فهم ذواتنا بالاستناد إلى المصفوفة الشخصية، بل يمكننا أيضًا تحليل مصفوفة الطفل ومصفوفة التوافق.